الاثنين، 18 يوليو 2011

سوبر اخوان



السؤال الحالي يطرح نفسه ألا و هو حجم الأخوان و مدى قوة الاخوان فالبعض يصفها بالقوة الكبيرة في الحشد و المهولة في الشارع لما تقوم به من خدمات في الشارع و لكن الحجم الحقيقي للأخوان ظهر جليا في انتخابات اتحادات الطلبة في مختلف الجامعات حيث أن الاخوان لم يكونوا مكتسحين كما ظن البعض و النتيجة حاز عليها الطلاب المستقلون أصحاب الشعبية وسط زملائهم و اذا تحدثنا عن القوة الحقيقية في التيارات المختلفة في الشارع حاليا فأنا أظن في أن الأقوى هو التيار السلفي و التيار الليبرالي المتحفظ هم الأكثر قوة في الشارع.
و سأبدأ من ناحية التيار السلفي فهو التيار الأقوى لعدة أسباب أبرزها و أهمها هو تمتع رموزه بشعبية و قبول كبير في الشارع بالاضافة الى ذلك أن لهجة الحديث قبل الثورة لم تختلف بعد الثورة الجميع يتحدث بذات الطريقة لا يتحدث كثيرا في أوضاع البلاد يركز على الدعوة أكثر من السياسة و ان انشغل بعضهم بالسياسة مثل الشيخ صفوت حجازي و نسبيا الشيخ محمد حسان بالاضافة الى أنه في حالة كانت لهجة التخوين حاضرة فهم يتمتعوا بمصداقية أكثر من التيارات الليبرالية و العلمانية أو حتى الاخوان المسلمين لأنهم كانوا المنفذ الوحيد في وقت النظام السابق و حاليا هم الأكثر اراحة للشارع في الليبرالين طوال الوقت يطالبون بالاعتصامات سواء اتفقنا أو اختلفنا عليها و الاخوان يمتلكون بعض المشاكل الداخلية بدليل حمى الفصل و تجميد العضوية بداخل الجماعة بالاضافة الى اللهجة الحادة التي يتحدث بها مسئولوا الجماعة في البرامج التليفزيونية.
أما التيار الليبرالي فأنا شخصيا أراه و مشكلته الكبرى التخبط و عدم التوحد في الرؤية و الفكر و ينظر للموضوع في بعض الأحيان بالكثير من التسرع قد يكون لعدم خبرتهم في الممارسة السياسية الفعلية بدل من دور المتفرج الذي كانوا يعانون منه في ظل النظام السابق و لكن الملحوظ أيضا هو زيادة النضوج بشكل متسارع في الأونة الأخيرة من حيث القرارات و سرعة اتخاذ القرار و ردود الأفعال في كثير من الأحيان و ظهر هذا جليا بعد التعديلات الدستورية التي قام بها د\عصام شرف و هيا جيدة نسبيا و لكنها أقل كثيرا من المتوقع و رد الفعل الذي أراه شخصيا ممتاز.

في الختام ما أود اضافته أنه لا مانع من أن يكون الاخوان و السلفيون هم الغالبية في مجلس الشعب لأنها اختيار الشعب و الديموقراطية صنعت كي تحصل الشعوب على ما تستحق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق