الجمعة، 2 سبتمبر 2011

مصادفة

قابلها بمحض الصدفة
و لم يتوقف قلبه بالخفقان و لو برهة
و بعد محاولات مستميتة
أتته تلك اللحظات السعيدة
فبعد النظر فانتظار الابتسامة
و بعد التقرب و لفت الانتباه عسى أن تكون وقتها لماحة
فبعد المحاولات
أتى يوم رائع من البداية
ليس كأفلام بحث عن طبيعة خلابة
أو ورد يتفتح و طيور جذابة
و لكنه بحث عن تلك الابتسامة
دخل المكان وجها مبتسمة
فرحة لا يعرف السبب و لكنها كفرصة
ليحادثها قد تصده أو تكون بداية القصة
ذهب اليها مرتبكا بشدة
خائف من أن تكون نهاية قد تبدو حتمية
في الطريق اليها لم يرسم سوى نهاية سعيدة
و عندما اقترب خاف من تلك الكئيبة
و لكنه تشجع ففي كل مرة تضيع واحدة قد تكون الأخيرة
فبعد الارتباك بدأت الأحاديث الطويلة
كانت أول مرة و لكنها كانت عميقة
فبدات بالسلام و بعض الابتسام
ثم أتى الجرسون و في يدها قائمة
ففضل كلاهما القهوة
و من شدة ارتباك الفتى
ترك السكر و وضع الملح للتحلية
تعجبت من تلك العادة الغربية
فقال من الارتباك بالملح أحبها
دارت تلك الأيام متسارعة
فتزوجوا و رزقوا ببذور أصبحت يافعة
فأتت لحظة الفراق الأبدية
فالفتى بعد سنين الحب وافته المنية
وجدت الفتاة من الفتى رسالة
في جذورها قصة حب ليست مخفية
فقال لم أحب الملح على القهوة يوما
و لكن من شدة ارتباكي ارتكبت ذلك الخطأ
و لأني وعدتك بأني لن اكذب ما دمت حيا
ظللت أشربه حتى أفي بوعدي أبدا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق